الأحد، 24 أكتوبر 2010

- بحث موجز : دوافع الاستشراق والمستشرقين ... تحت إشراف الأستاذ الدكتور : خالد القاسم


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد  خاتم النبيين ، وعلى آله وصحبه والتابعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
فهذا تقرير موجز في موضوع مهم ، ألقيت فيه الضوء على دوافع الاستشراق وأغراضه وأهدافه..الأخرى غير المتعلقة بالاستعمار أو التنصير ..نتناولها كالآتي:

 أولاً : الدافع الديني

إن كنّا أخذنا بالقول: إن الاستشراق بدأ بتشجيع من الكنيسة ورجال الدين فإن الاهتمام الديني يعد أول أهداف الاستشراق ودوافعه الأولى  وأهمها على الإطلاق، فعندما رأى النصارى وبخاصة رجال الدين فيهم أن الإسلام اكتسح المناطق التي كانت للنصرانية وأقبل كثير من النصارى على الدين الإسلامي ليس لسماحته فحسب ، ولكن لأنه بعيد عن التعقيدات وطلاسم العقيدة النصرانية ، ولأنه نظـام كامل للحياة ، كما أن رجال الدين النصارى خافوا على مكانتهم الاجتماعية والسياسية في العـالم النصراني فكان لابد أن يقفوا في وجه الإسلام حيث إنه ليس في الإسلام طبقة رجال دين أو أكليروس كما في النصرانية([2]).
وما ذهب إليه الدكتور" عبد المتعال الجبري" أن الدافع الأول للاستشراق هو الدافع العلمي – فيه نظر- حيث قال: (( كان الغرض الأول من دراسة المشرقيات هو استفادة الغرب من علوم الشرق وآدابه ، فقد رأت أوربا أنها لا تسطيع أن تنهض وتتخلص من الحكم العربي المسيطر على أوربا إلا بالعلم الذي أقام عليه المسلمون فتوحهم وحكمهم ....))([3]) .

ثانياً : الدافع العلمي:-

فالدافع العلمي وإن كان من الدوافع التي تقف من وراء الاستشراق ، لكنه لا يمكن-  بأي حال  من الأحوال – أن يتصدر قائمة الدوافع الاستشراقية ، بحيث يسبق الدافع الديني ، ولهذا نجد الدكتور "مصطفى السباعي" يجعل الدافع الديني أول دوافع الاستشراق ، يوضح ذلك بقوله: (( لا نحتاج إلى استنتاج وجهد في البحث لنتعرف إلى الدافع الديني للاستشراق عند الغربيين ، وهو الدافع الديني .. )) ([4])  معللاً ذلك باهتمامهم في الطعن الإسلام ، وتشويه محاسنه ، وتحريف حقائقه ؛ ليثبتوا لجماهيرهم التي تخضع لزعامتهم الدينية أن الإسلام – وقد كان يومئذ الخصم الوحيد للمسيحية في نظر الغربيين – دين لا يستحق الانتشار ، وأن المسلمين قوم همج لصوص وسفاكو دماء ، يحثهم دينهم على الملذات الجسدية ، ويبعدهم عن كل سمو روحي وخلقي...([5]) ، وجعل الدافع الديني هو أول الدوافع الاستشراقية هو ما نصره الشرقاوي في كتابه : (( الاستشراق في الفكر الإسلامي المعاصر )) ([6]) .

من المستشرقين نفر قليل جداً أقبلوا على الاستشراق بدافع من حب الإطلاع على حضارات الأمم وأديانها وثقافاتها ولغاتها ، وهؤلاء كانوا أقل من غيرهم خطأ في فهم الإسلام وتراثه ؛ لأنهم لم يكونوا يتعمدون الدس والتحريف ، فجاءت أبحاثهم أقرب إلى الحق وإلى المنهج العلمي السليم من أبحاث الجمهرة الغالبة إلى المستشرقين ، بل إن منهم من اهتدى إلى الإسلام وآمن برسالته ([7]).
كما أن أوربا  لم  تكن لتنهض نهضتها دون أن تأخذ بأسباب ذلك وهو دراسة منجزات الحضارة الإسلامية في جميع المجالات العلمية ، فقد رأى زعماء أوروبا (( أنه إذا كانت أوروبا تريد النهوض الحضاري والعلمي فعليها بالتوجه إلى بواطن العلم تدرس لغاته وآدابه وحضارته))([8]) وبـالرجوع إلى قوائم الكتب التي ترجمت إلى اللغات الأوروبية لعرفنا حقيقة أهمية هذا الهـدف من أهداف الاستشراق فالغربيين لم يتركوا مجالاً كتب فيه العلماء المسلمون حتى درسـوا هذه الكتابات وترجموا عنها، وأخذوا منها.وقد أشار" رودي بارت " Rudi Paret - في كتابه عن الدراسات العربية الإسلامية - ([9]) ، إلى إمكانية أن تقوم الأمة الإسلامية في العصر الحاضر بدراسة الغرب فيما يمكن أن يطلق عليه علم الاستغراب ، فإن المسلمين في نهضتهم الحاضرة بحاجة إلى معرفة الإنجازات العلمية التي توصل إليها الغرب عبر قرون من البحث والدراسة والاكتشافات العلمية والاستقرار السياسي والاقتصادي.
، ولذلك نقل المستشرقون من مؤلفات الشرق الإسلامي كثيراً من الكتب ذات الشأن في مختلف العلوم والفنون ، ومن ذلك ما يأتي ([10]):-
* في الفلك والجغرافيا:-
v     صورة الأرض : لمحمد بن جابر البتاني – نشره " لولوفيل"
v     كشف المسالك والممالك : لعبد الله القرطبي – نشره البارون "دي سلان" سنة 1879م.
v     الإدريسي في الجغرافيا بخرائطه في جزئين – نشره " جويير" في عام 1836 ، وعام 1840م.
* في التاريخ:-
v     تاريخ سيطرة العرب على إسبانيا : للنويري – نشره "جاسبار ريميرو"(1868- 1925 م).
v     بغية الطلب في تاريخ حلب – نشره "مرسييه".
v     الوافي بالوفيات : للصفدي – نشره " ديفرمرى" و"سانفيناتي"
* في العلوم والطب:-
v     طبقات الأطباء : لابن أبي أصيبعة – ترجمة "د.لكلر".
v     مفردات ابن البيطار – ترجمة "د.لكلر".
v     الفرغاني في الطب- ترجمة المنجم "وروميو".
وهكذا الكثير من الكتب المترجمة في الأساطير وفي الرياضة ، وفي الفلسفة ، وغيرها من الفنون والعلوم..([11]) .


ثالثاً : الدافع التجاري :-

الدافع التجاري من دوافع دراسات المستشرقين ، وفي ذلك يقول السباعي : (( ومن الدوافع التي كان لها أثرها في تنشيط الاستشراق ، رغبة الغربيين في التعامل معنا لترويج بضائعهم ، وشراء مواردنا الطبيعية الخام بأبخس الأثمان ، ولقتل صناعتنا المحلية التي كانت لها مصانع قائمة مزدهرة في مختلف بلاد العرب والمسلمين ))([12])
بيان ذلك : عندما بدأت أوروبا نهضتها العلمية والصناعية والحضارية وكانت في حاجة إلى المواد الأوليـة الخام لتغذية مصانعها ، كما أنهم أصبحوا بحاجة إلى أسواق تجارية لتصريف بضائعهم كان لا بد لهم أن يتعرفوا إلى البلاد التي تمتلك الثروات الطبيعية ويمكن أن تكون أسواقاً مفتوحة لمنتجاتهم ؛ فكان الشرق الإسلامي والدول الأفريقية والآسيوية هي هذه البلاد فنشطوا في استكشافاتهم الجغرافية ودراساتهم الاجتماعية واللغوية والثقافية وغيرها.
ولم يتوقف الهدف التجاري عند بدايات الاستشراق ... فإن هذا الهدف ما زال من الأهداف المهمة ؛ لاستمرار الدراسات الاستشراقية ، فمصانعهم ما تزال تنتج أكثر من حاجة أسواقهم المحـلية كما أنهم ما زالوا بحاجة إلى المواد الخام المتوفرة في العالم الإسلامي؛ ولذلك فإن بعض أشهر البنوك الغربية" لويد وبنك سويسرا" تصدر تقارير شهرية هي في ظاهرها تقارير اقتصادية ولكنها في حقيقتها دراسات استشراقية متكاملة حيث يقدم التقرير دراسة عن الأحوال الدينية والاجتماعية والسياسية والثقافية للبلاد العربية الإسلامية ليتعرف أرباب الاقتصاد والسياسة على الكيفية التي يتعاملون بها مع العـالم الإسلامي.
جاء في قرار إنشاء كرسي اللغة العربية في " جامعة كمبردج " سنة 1336م ما ينص صراحة على أن الغرض هو الهدف الديني بنشر النصرانية ، والهدف التجاري وخدمة الامبراطورية.. حيث جاء:((... ونحن ندرك أننا لا نهدف من هذا العمل إلى الاقتراب من الأدب الجيد بتعريض جانب كبير من المعرفة للنور بدلا من احتباسه في هذه اللغة التي نسعى لتعلّمها، ولكننا نهدف أيضا إلى تقديم خدمة إلى الملك والدولة عن طريق تجارتنا مع الأقطار الشرقية،وإلى تمجيد الله بتوسيع حدود الكنيسة، والدعوة إلى الديانة المسيحية بين هؤلاء الذين يعيشون في ظلمات)) ([13]) .

رابعاً : الدافع السياسي :-

وهذا الدافع يتجلى أكثر في عصرنا الحاضر بعد استقلال أكثر الدول العربية والإسلامية ، من خلال تجنيد رجال يعملون لحساب الاستشراق في سفارات الدول الغربية يحسنون اللغة العربية ؛ ليتمكنوا من الاتصال برجال الفكر والصحافة والسياسة ؛ للتعرف على أفكارهم ، يبثون فيهم من الاتجاهات السياسية ما تريده دولهم ، وكثيراً ما كان لهذا الاتصال أثره الخطير في الماضي حين كان السفراء الغربيون – لا يزالون في بعض الدول العربية والإسلامية – يبثون الدسائس للتفرقة بين الدول العربية بعضها مع بعض ، وبين الدول العربية والدول الإسلامية ؛ بحجة توجيه النصح وإسداء المعونة بعد أن درسوا تماما نفسية كثيرين من المسئولين في تلك البلاد ، وعرفوا نواحي الضعف في سياستهم العامة ، كما عرفوا الاتجاهات الشعبية الخطيرة على مصالحهم واستعمارهم ([14]).
ويمكن إجمال أهداف الدافع السياسي في النقاط الآتية :-
1) إضعاف روح الإخاء بين المسلمين والعمل على فرقتهم لإحكام السيطرة عليهم
2) العناية باللهجات العامية ودراسة العادات السائدة لتمزيق وحدة المجتمعات
المسلمة .
3) كانوا يوجهون موظفيهم في هذه المستعمرات إلى تعلم لغات تلك البلاد ودراسة آدابها ودينها ليعرفوا كيف يسوسونها ويحكمونها .
4) في كثير من الأحيان كان المستشرقون ملحقين بأجهزة الاستخبارات؛ لسبر غور حالة المسلمين وتقديم النصائح لما ينبغي أن يفعلوه لمقاومة حركات البعث الإسلامي .


خامساً:الدافع الثقافي:
من أبرز دوافع  الاستشراق وأهدافه نشر الثقافة الغربية انطلاقاً من النظرة الاستعلائية التي ينظر بها إلى الشعوب الأخرى ، ومن أبرز المجالات الثقافية نشر اللغات الأوروبية ومحاربة اللغة العربية، وصبغ البلاد العربية والإسلامية بالطابع الثقافي الغربي، وقد نشط الاستشراق في هذا المجال أيما نشاط ؛ فأسس المعاهد العلمية والتنصيرية في أنحاء العالم الإسلامي وسعى إلى نشر ثقافته وفكره من خلال هؤلاء التلاميذ، وقد فكّر "نابليون" في ذلك حينما طلب من خليفته على مصر أن يبعث إليه بخمسمائة من المشايخ ورؤساء القبائل ليعيشوا فترة من الزمن في فرنسا (( يشاهدون في أثنائها عظمة الأمة (الفرنسية) ويعتادون على تقاليدنا ولغتنا، ولمّا يعودون إلى مصر، يكون لنا منهم حزب يضم إليه غيرهم)) ([15]) ، ولم يتم "لنابليون" ذلك ولكن لمّا جاء "محمد علي" أرسل بعثة من أبناء مصر النابهين يقودهم "رفاعة رفعت الطهطاوي"، وقد قال "محمود شاكر" إن هؤلاء (( يكونون أشد استجابة على اعتياد لغة فرنسا وتقاليدها فإذا عادوا إلى مصر كانوا حزباً لفرنسا وعلى مر الأيام يكبرون ويتولون المناصب صغيرها وكبيرها، ويكون أثرهم أشد تأثيراً في بناء جماهير كثيرة تبث الأفكار التي يتلقونها في صميم شعب دار الإسلام في مصر..)) ([16])
وقد حرص الغرب على الغزو الثقافي من خلال التغريب الفكري بعدة طرق ذكرها "السيد محمد الشاهد" فيما يأتي:-
1- التعليم من حيث المنهج ومن حيث المادة العلمية .
2- وفي مجال الإعلام تُسْتَغل كل وسائل الإعلام المتاحة وخاصة أفلام السينما والتلفاز تأثيراً غير مباشر.
وظهر الهدف الثقافي من خلال الدعوة إلى العامية وإلى محاربة الفصحى والحداثة في الأدب والفكر حيث نادى البعض بتحطيم السائد والموروث وتفجير اللغة وغير ذلك من الدعوات، وقد بلغ من ثقتهم بأنفسهم في هذا المجال أن كتب أحدهم يتوقع أن لا يمر وقت طويل حتى تستبدل مصر باللغة العربية اللغة الفرنسية كما فعلت دول شمال أفريقيا ([17]) .
هذه أهم كانت أهم الدوافع والأهداف الاستشراقية التي تقف من وراء دراسات وأبحاث وأنشطة المستشرقين ، أخرجنا منها : الدوافع المتعلقة بالاستعمار ، والدوافع المتعلقة بالتنصير ؛ لأن من الزملاء من كفانا جهد ذلك بحسب تكليف شيخنا الفاضل : الأستاذ الدكتور : خالد بن عبد الله القاسم في ضوء توزيع الأبحاث والتقارير المتعلقة بمقرر : ( مناهج الاستشراق والمستشرقين ) على طلبة الدكتوراه .. فجزاه الله خير الجزاء... وما كان من صواب في هذا التقرير فمن الله وحده ، ومن كان فيه من تقصير ونقص وخطأ فمن نفسي والشيطان ، وأستغفر الله من كل ذنب ...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


المراجع والمصادر

1
الجبري: عبد المتعال محمد ، الاستشراق وجه للاستعمار الفكري ، ( مكتبة وهبة ، القاهرة – مصر : ط:1  ، 1416هـ - 1995م )
2
الإستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري" العدد الخامس.
3
آصف حسين." المسار الفكري للاستشراق " ترجمة مازن مطبقاني ، مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . العدد السابع ربيع الثاني 1413، ص 566-592.
4
بدوي : عبد الرحمن ، موسوعة المستشرقين (دار العلم للملايين ، بيروت – لبنان ، ط:3 ، 1999م ) ، ص62
5
ريتشارد سوذرن . صورة الإسلام في أوروبا في العصور الوسطى. ترجمة وتقديم رضوان السيد.( بيروت: معهد الإنماء العربي، 1984)
6
زقزوق؛ محمد حمدي. الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري، دار المنار، ط2، 1989
7
السباعي : مصطفي ، الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم ، ( دار الوراق للنشر والتوزيع – المكتب الإسلامي ، د.ط ، د.ت )
8
شاكر : محمود ، رسالة في الطريق إلى ثقافتنا.(جدة: دار المدني، 1407هـ، 1987م)
9
الشاهد :السيد محمد، رحلة الفكر الإسلامي : من التأثر إلى التأزم. (بيروت: دار المنتخب العرب، 1414هـ-1994م)
10
محمد : إسماعيل علي ، الاستشراق بين الحقيقة والتضليل : مدخل علمي لدراسة الاستشراق ،(دار الكلمة للنشر والتوزيع ، ط3: 1421هـ - 2000م)




([1]) ينظر: محمد : إسماعيل علي ، الاستشراق بين الحقيقة والتضليل : مدخل علمي لدراسة الاستشراق ،(دار الكلمة للنشر والتوزيع ، ط3: 1421هـ - 2000م) ، ص 5 - 6.
([2]) آصف حسين." المسار الفكري للاستشراق " ترجمة مازن مطبقاني ، مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . العدد السابع ربيع الثاني 1413، ص 566-592.
([3]) الجبري : عبد المتعال محمد ، الاستشراق وجه للاستعمار الفكري ، ( مكتبة وهبة ، القاهرة – مصر : ط:1 ، 1416هـ - 1995م ) ، ص16.
([4]) السباعي : مصطفي ، الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم ، ( دار الوراق للنشر والتوزيع – المكتب الإسلامي ، د.ط ، د.ت ) ص20.
([5])السباعي : الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم ، ص20.
([6]) ينظر ، ص43 ومابعدها.
([7]) السباعي : الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم ، ص24 - 25.
([8]) ريتشارد سوذرن . صورة الإسلام في أوروبا في العصور الوسطى. ترجمة وتقديم رضوان السيد.( بيروت: معهد الإنماء العربي، 1984)، ص36.
([9])  تفاصيل أكثر عن المستشرق الألماني "رودي بارب بارت" وأعماله وكتاباته الاستشراقية ، يُنظر: بدوي : عبد الرحمن ، موسوعة المستشرقين (دار العلم للملايين ، بيروت – لبنان ، ط:3 ، 1999م ) ، ص62 .
([10]) يُنظر : الجبري : عبد المتعال محمد ، الاستشراق وجه للاستعمار الفكري ، ص17 وما بعدها.
([11]) تفاصيل ذلك ، يُنظر : الجبري : الاستشراق وجه للاستعمار الفكري ، ص20 – 22.
([12])السباعي : الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم ، ص23.
([13]) زقزوق؛ محمد حمدي. الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري، دار المنار، ط2، 1989، ص38 ينظر: كتاب الأمة "الإستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري" العدد الخامس.
([14])السباعي : الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم ، ص24.
([15]) شاكر : محمود ، رسالة في الطريق إلى ثقافتنا.(جدة: دار المدني، 1407هـ، 1987م)ص108.
([16]) شاكر : محمود ، رسالة في الطريق إلى ثقافتنا، ص141.
([17]) الشاهد :السيد محمد، رحلة الفكر الإسلامي : من التأثر إلى التأزم. (بيروت: دار المنتخب العرب، 1414هـ-1994م)ص 181

هناك 3 تعليقات:

  1. مبروك لك اخي فهد هذا الإنجاز وبداية الإنطلاق في عالم الإنترنت الرحب ، أثق بانك لديك الكثير مما تقوله، وبأنك ستصبح نجماً في هذا العالم . دمت بفكر حر كما عرفتك

    ردحذف
  2. أشكرك كثيراً - أخي مروان - على مرورك ، وتعليقك ، أخي الكريم : قولك:" دمت بفكر حر" لا أوافق عليه لا عتبارات:
    الأول: أن الحرية لا يمكن أن تكون مطلقة ، وإلا عمت الفوضى .
    الثاني: حرية العاقل مقيدة بعقله، فلا حرية إلا للمجانين ، الذين رفع عنهم القلم.. بنص الشرع المنزل.
    الثالث:فكري في إطار ديني الذي هو عصمة أمري ..وما أجمل أن نحيا بالإسلام بمفهومه الشامل الكامل.
    أكرر شكري وتقدير لأخي وعزيزي الأستاذ مروان.

    ردحذف
  3. أخي فهد أنا لم أقل - دمت بحرية مطلقة - وإنما قلت بفكر حر ، وانت خير من يعرف أن الفكر لا يسمى فكراً إلا إذا كان صادراً من عقل بشري ، وإن وافقت على هذا فمعناه أن العقل مرتبط بالفكر وناتج منه،وبإستقراء لهذا ومطابقة نقول أن معنى عبارتي هو " دمت بعقل حر" هذا من جهة أما من الجهة الأخرى فأذهب إلى كتب اللغة لتعرف معناها، ثم عد لتناقشني بعد ذلك . دمت بفكر حر .

    ردحذف